برعاية معالي الدكتور فارس البريزات رئيس سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي، وبدعم من جمعية أجنحة الأمل، أقيمت في مطعم إرث الأردن في جبل اللويبدة بالعاصمة عمان أمسية ثقافية ضمن أمسيات إرث الأردن، خُصصت للاحتفاء بتوقيع كتاب “الرقيم” للباحث مأمون النوافلة.
شهدت الأمسية حضور نخبة من المثقفين والمختصين والمهتمين، حيث جرى نقاش حول ما يقدمه الكتاب من إضاءات على إنجازات الحضارة النبطية في البتراء، وما حققته من تقدم في العلوم والهندسة والزراعة والفلك وفنون العمارة على مدى خمسة قرون من الازدهار.
وتخلل الفعالية زيارة إلى معرض إرث الأردن، الذي يمثل خلاصة جهد بحثي وتوثيقي امتد لعقد كامل منذ عام 2014، حيث عمل فريق المؤسسة بالتعاون مع باحثين ومؤرخين وفنانين على إنتاج محتوى علمي وبصري يعكس أبعاد الإرث الأردني بمختلف مكوناته، وذلك بدعم أساسي من جمعية أجنحة الأمل. وقد عبّر الحضور عن إعجابهم بما تضمنه المعرض من أعمال فنية وبحثية، معتبرين أنه تجربة فريدة تربط الماضي بالحاضر وتُقدَّم بأسلوب مبتكر وملهم.
وأكد عدد من المشاركين أن الأمسية شكلت مساحة للحوار والتأمل في الهوية الوطنية الأردنية، واعتبروها فرصة لإعادة اكتشاف التاريخ من خلال البحث العلمي الموثق والفن التشكيلي، مشيرين إلى أن الربط بين الكتاب والمعرض أضاف عمقًا خاصًا للفعالية.
وتُعد مؤسسة إرث الأردن من أبرز المؤسسات غير الربحية في مجال حفظ الإرث وتوثيقه، إذ تأسست عام 2014 على يد مجموعة من الشباب الأردنيين، وتمكنت خلال سنوات قليلة من تنفيذ مئات المشاريع التي شملت إنتاج أفلام وثائقية، تنظيم معارض ومحاضرات، إطلاق تجارب سياحية قائمة على استدامة الإرث، تأسيس أول مطعم يقدم الطعام الأردني الأصيل في عمان والبترا، بالإضافة إلى إطلاق أول متحف افتراضي للإرث الأردني.
وأكد القائمون أن هذه الأمسيات الثقافية، التي تأتي بدعم من جمعية أجنحة الأمل، تشكل منصة للتفاعل مع الجمهور وتسليط الضوء على الجهود البحثية والفنية في توثيق الهوية الوطنية وربط الأجيال الحاضرة بإرثها الممتد عبر التاريخ.
